احتفال الجمعية بعيد العرش المجيد
نظمت جمعية ملتقى الشباب للتنمية بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد ندوة بدار الشباب القدس بفاس بتعاون مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب والفدرالية الوطنية لجمعيات أأأ التلاميد فرع فاس تحت عنوان الحكم الذاتي : من الطرح المغربي إلى الدعم الدولي ومشارف الحل النهائي
وقد شارك في تأطير هذه الندوة السادة الأساتذة : الذكتور الحسايني سعيد الباحث في التاريخ المعاصر والدكتورة لبنى قهواجي باحثة في التاريخ المعاصر والدكتور رشيد بنعمر باحث وأستاذ التعليم العالي .
حيث كانت المناسبة لاستحضار الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وهي مناسبة وطنية غالية نستحضر من خلالها محطات مضيئة من مسار نضال المغاربة من أجل استكمال وحدة الوطن وسيادته، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتجسيدًا للإجماع الوطني المتين حول قضيتنا الأولى، قضية الصحراء المغربية. كما أكدت التدخلات على بروز العديد من مؤشرات إغلاق هذا الملف المفتعل بعد خمسين سنة على تنظيم المسيرة الخضراء التي شكلت سنة 1975 لحظة حاسمة في تاريخ المغرب، حيث التقى العرش بالشعب في ملحمة حضارية أبهرت العالم، ووجهت رسالة قوية مفادها أن المغاربة مستعدون للدفاع عن وحدة أراضيهم بكل الطرق السلمية المشروعة. ومنذ ذلك الحين، ما فتئ المغرب يؤكد في كل مناسبة على تشبثه بوحدته الترابية، وعلى إصراره في الدفاع عنها بلا هوادة، مستندًا إلى شرعية تاريخية وقانونية وسياسية واضحة، ومسنودًا بإجماع داخلي وطني لا يتزحزح.
وتجسيدًا لهذا الخيار الاستراتيجي، تقدم المغرب سنة 2007 بمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، وهو مقترح يعكس روح التوافق والانفتاح، ويكرس الخيار السلمي في معالجة القضايا الإقليمية. وقد حرصت المملكة من خلاله على تقديم تصور عملي وواقعي، يمنح للأقاليم الجنوبية صلاحيات واسعة في تدبير شؤونها، في إطار السيادة المغربية والوحدة الوطنية، ويشكل في الآن ذاته نموذجًا لحل النزاعات بطرق سلمية وعقلانية.
وقد حظي هذا المقترح بدعم واسع من المجتمع الدولي، باعتباره حلًا جادًا وذا مصداقية، حيث أيدته قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا ، إلى جانب عشرات الدول من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا ، وهناك عدة دول قد فتحت تمثيليات دبلوماسية لها في العيون والداخلة، اعترافًا منها بسيادة المغرب على صحرائه وبدينامية التنمية التي تعرفها هذه الأقاليم.
واليوم، ونحن على مشارف الحل النهائي لهذا النزاع المصطنع، نعيش لحظة تاريخية تحمل بوادر نصر دبلوماسي كبير، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، وبفضل تلاحم الشعب المغربي وقواه الحية، وبفضل مصداقية الطرح المغربي أمام المنتظم الدولي. وهي لحظة تدعونا جميعًا إلى مزيد من التعبئة والترافع والدفاع عن قضيتنا، كل من موقعه، إيمانًا بعدالتها ومشروعيتها، واستمرارًا لمسيرة وطنية لن تتوقف حتى يتحقق النصر الكامل.
كما تخللت هذه الندوة فقرات فنية من ابداع فرقة عيساوة وفرقة الطبول التي نالت إعجاب المشاركين .






Laisser un commentaire